ع>را نساءنا العربيات

السلام عليكم

التطور الرهيب الذي يعرفه العالم على جميع المستويات ،جعلنا لا نكاد نلتقط أنفاسنا ،من شدة تسارع الإختراعات !! قبل أقل من نصف قرن كان الجميع يسافر على الأقدام أو الجمال أو ماشابه من هكذا وسائل ،وكذا كانت الأخبار تصل بعد يوم أو يومين ،وفي أحايين كثيرة تأتي بعد شهر وربما أكثر ... أما اليوم فالهاتف المحمول وكذا الثابت ،أصبح يوصل البعيد ،وربما أصبحت صلة الرحم تقضى بالكلام وليس بالزيارات ، أما السفر ،فيمكنك طهي طعام الغداء ليشاركك إياه أخ أو صديق كلمك من دولة مجاورة قبل أقل من ساعتين ... ومن خلال ما سبق يتضح لنا مقدار التطور الذي نحن فيه اليوم ،وهذا ما سيحيلني، على الشيء الذي جعل العالم ليس قرية صغيرة ،كما كنا نتغنى ذات زمن مضى ،بل جعل العالم بيتا واحدا تترائى كل تفاصيله للجميع ... إنه الأنترنيب ! ذلك الصندوق الذي يستحق فعلا، وقولا أن نطلق عليه صندوق العجائب .. صندوق الغرائب ... صندوق الثورة ،على كل شيء ،والتخلص من كل شيء، والسباحة ليس ضد التيارفحسب، بل ضد الأسرة ،وضد الرقابة ،وضد الأعراف،وضد التقاليد وضد ما شئت من كل أنواع الضد ... فإلى أين نحن ذاهبون ؟؟

كنت قبل بداية كتابتي لهذا الموضوع ،أطرح الأخلاق كنموذج للكتابة ،وكمحور للنقاش ، وكمجال للسؤال والتساؤل ،ولكنني في هذه اللحظة التي أخط فيها الكلمات ،تراءت لي بين الأسطر ،ابنتي وأختي وابنة أخي وابنة أختي وقبلهم جميعا أمي ،وظهرن لي كما كثير من نساءنا العربيات وهن يرتدين لباس الضحايا ، المغلوبات على أمرهن !المساهمات في جريمة المس بعنفوان المرأة ! وشموخ المرأة ! وكرامة المرأة ! ... قد يتساءل البعض عن هذا التناقض في الكلام ،وعن العلاقة الرابطة بين أن تكون ضحية وفي نفس الآن مساهما ومشاركا في الفعل محل الجريمة ؟ وهنا سيكون ردي من خلال الحديث عن الإنترنيت وعلاقتها بالشعوب العربية ،ولما لا أتحدث عن التكوين سوسيولوجي وسوسيوقتصادي لمجتمعاتنا ،لندخل من خلال ذلك لما يمكن أو ما سببته فعلا لنا الإنترنيت من انحلال أو مس مباشر بأخلاقنا العربية الإسلامية... فنحن شعوب شئنا أو أبينا ننتمي لعالم يسمى بالعالم الثالث ،مع ما تعنيه هكذا تسمية من تخلف اقتصادي وفكري وبالتالي فنحن في عالمنا هذا، مستهلكين وغير منتجين ، وتابعين غير متبوعبن ، وهذا ما يجعلني أتوجس خيفة من مصيرنا في هكذا عالم غريب ،خصوصا إذا علمنا أن مجتمعاتنا الشرقية هي مجتمعات ذكورية بامتياز ،وتبقى المرأة لحد اليوم ،رغم ما نسمعه عن غير حق هنا وهناك ،من مساواة وحق في الوجود والتمتع بكافة الحقوق ،رغم كل هذا فالمرأة في العالم العربي ،تبقى كالحائط القصير ،ينط من فوقها كل الرجال العاجزين والحاقدين والحاسدين ،رغم ما يظهرونه في بعض المواقف والخطابات والشعارات الجوفاء من تضامن ومآزرة للمرأة العربية ... المرأة العربية ضحية لمجتمعها أولا ، وضحية للتكنولوجيا الأنترنيتية ثانيا ... كيف ولماذا ؟؟ هذا سؤال جيد !! لنبحث عن الرد معا بصوت مرتفع وعلني ... إننا في عالم يؤمن حد العبادة بفكرة "كل ماهو ممنوع مرغوب " وبالتالي فكلما دخل أحدنا مقهى انترنيتية وجد أكثر زائريها من الشباب المراهق والفتيات المراهقات عقلا وليس سنا في كثير من الأحيان ،وتلاحظ الجميع وقد وضع سماعات ضخمة على الأذنين ، وأعينهم تكاد تخرج من مكانها عسى مشاهدة ما تجود به الأنترنيت من صور لا تحتاج لتعليق ،والغريب الغريب الغريب ،أنها تكون في بعض الأحيان حقيقية ومباشرة لنسائنا العربيات ،والتي من المفروض ومن الواجب أن نعتبرهم أخواتنا وبناتنا وأمهاتنا !!! ألهكذا حال وصل بنا الحال ؟ ... ما يؤلمني ويحز في نفسي ،أن أسمع من زميل لي في العمل أو من صحفي في جريدة ،أو من أنيس في مقهى ،عن الفضيحة الفلانية والمرأة العلانية ،التي أخرجو صورتها من الأنترنيت ليضعوها في الهاتف النقال ،ويتداولها المتداولون فيما بينهم ،ليعبروا من حيث لا يعلمون عن مكبوتيتهم ،وعن عدم احترامهم لنسائهم ولأمهاتهم ،ولدينهم وتقاليدهم وأعرافهم!! يا للعار يـــــــــــــــــــا للعار ،أهكذا هي الأمة ،أهكذا هو الدين ، أهكذا هي الأخلاق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الحديث في هكذا موضوع حديث طويل ومتشابك وصعب وشائك ، ولكن السكوت عنه فضيحة بكل المقاييس ،والإستمرار في القول بأن أحسن علاج للأمور هو تركها، يعتبر جريمة في حق نسائنا ،وأنا أكرر هنا نسائنا لأن مجتمعنا الشرقي لا يلصق أي شيء بالرجل ،حتى ولو أتى بمعاصي الدنيا كلها ،فلا زال عندنا فكر أبى أن يزول ،والذي ينظر للمرأة من خلال عورتها لا من خلال إنسانيتها... قبل الختام أريد فقط أن أقرأ معكم بيتا شعريا رائعا لا أستطيع أن أمحوه من عقلي، لعمقه وجماليته، للشاعر الخالد نزار قباني يقول فيه :

ولست أنا من يستغل صبية .......ليجعلها في الناس أقصوصة تروى

فلا زال عندي رغم كل سوابقي ..... بقية أخلاق وشيء من التقوى

تقبلوا مني فائق التقدير والإحترام...

أسئلة نقاشية

1- هل نحن مستعدون فكريا وأخلاقيا للتعامل مع هذا الوافد الجديد المسمى أنترنيت ؟

2- لماذا جميعنا أبينا أو شئنا نحمل المرأة ما لا نحمله للرجل من أوزار الأنتيرنيت ؟

3- هل تعتقدون أن من يتداول الصور المخلة بالآداب لنسائنا ،يضع نصب عينيه قريباته وأخواته ؟

4- لماذا تعتبر المرأة العربية ضحية في العالمين الواقعي والإفتراضي ؟

5- هل بقي لنا مجال أو وقت للإعادة تصحيح الأوضاع أم القادم لا قدر الله أصعب؟

6- لو سمحتم، أريد كلمة أو نصيحة تشد من أزر نسائنا العربيات...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اخى الكريم على هذا الموضوع الهام والحساس

وكما قلت اخى الفاضل ان الامور لن تحل اذا تركناها بل يجب علينا ان نواجهها ونناقشها ونتعرف عليها بدون روتوش ولا مساحيق زينة لكى نتمكن من حلها او فلنقل محاولة حلها او حتى اخى الفاضل نحاول انارة شمعة فى هذا الطريق المظلم لعل وعسى ان يهتدى بها أحد !!

لقد وهبنا الله تعالى نعم كثيرة واعطانا ووهبنا من اسباب الرفاهية والمعرفة ما لا نستطيع ان نوفيه شكرها

ولكننا كعادتنا دائما نستغل نعم الله بشكل خاطئ بل ونوظفها فى ما يغضب الله ويسخطه !!!

هذا حالنا مع الله

نحن نجاهره بالمعاصى والذنوب دون حياء او خجل

بل ونتجرء ونطلب منه بعد ذلك الستر والنصرة والرزق والصحة والعافية !!!!!!!!!!

ومثال ذلك الانترنت

وما يشمله من موبقات

انا لا انكر ان البعض يستغله بصورة ترضى الله ورسوله

ولكنهم قلة وسط بحر هائج متلاطم ثائر من الشهوات والشبهات

ان الفتاة

اخوتى التى تدخل الى هذا العالم

هى تعلم جيدا ما الذى تريده منه

فليس هناك اخوتى ما يسمى بالفتاة الساذجة

فاى فتاة بالغة تعلم وتعى جيدا الصواب والخطا والحرام والحلال

والانسانة الملتزمة المحترمة من البداية ستظل هكذا مهما حدث لعدة اسباب :::

* انها تعلم جيدا حدودها وان هناك خطا أحمر (بل خطوط ) يجب الا تتعداه فى المعاملة مع الاخرين

* انها فتاة مسلمة تضع دائما الله ورسوله نصب عينيها وتحافظ على شرف انها فتاة مسلمة وانها يجب ان تكون قدوة للاخرين

* انها تعلم جيدا الفرق بين ما هو متاح وما هو غير متاح لها فما تريد ان تفعله ستفعله بمحض ارادتها وحسب ما تربت ونشأت عليه

واما بالنسبة للرجل ....

فحقا انا اعجب كل العجب

كيف لرجل مسلم ينتمى الى امة الحبيب المصطفى

رجل ينتمى الى أمة عاش فيها عمر وعلى وعثمان

امة عرفت وعرفت العالم كيف يكون الرجال

كيف لك اخى المسلم

ان تتنازل بهذه السهولة عن مقومات رجولتك

مهما كانت الشهوات والاغرائات التى تعرض عليك

ومهما كانت الضغوط الاجتماعية التى تتعرض لها

انا لا اجد لك مبررا اخى الكريم

فكيف بك وانت بين يدى الله عز وجل

كيف بك عندما تعرض الصحف

على ملك الملك وملك الملوك

وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد

اين انت من مراقبة الله لك

اتباهى وتبارز الجبار بالمعصية وانت اذل وأهون من ان تتجرء على ذلك امامه

والله اخى اننى لاشفق عليك

واشعر بالرعب من هول حسابك امام الله

ولكنى لا املك لك من الله شئ الا ان ادعو الله قائلة

اللهم ارزقنا العفة والعفاف

اللهم ارزق شباب المسلمين عفة يوسف عليه السلام

وارزق بناتهم طهارة مريم بنت عمران

اللهم امين

ملحوظة صغيرة ( انا فتاة )
والفتيات موكلن متل وحدة واوعكم تسيالهم